برنامج القيادة من أجل المستقبل - وكالة الأونروا

برنامج القيادة من أجل المستقبل

تقوم الأونروا بتقديم خدمات التعليم لأبناء اللاجئين الفلسطينيين منذ عام1950، وقد عمات على تطوير تلك الخدمات وتحسينها بصورة مستمرة منذ ذلك الوقت ، وفي عام 2011 أطلقت الأونروا مبادرة إصلاح رئيسة من أجل تحسين جودة التعليم في كافة مدارسها.

يشكل مديرو المدارس محور تلك الإصلاحات ، حيث إن خيرة المعلمين هم الذين يعملون بشكل ملحوظ على تحسين فرص الحياة لكافة الأطفال ، وخيرة مديري المدارس هم الذين يقومون بتحسين أداء المعلمين والمدرسة على حد سواء ، فهم الذين يقودونه ويدعمونه من أجل دفع عملية تحسين التعليم والتعلم.

لهذه الغاية ، تعاون عدد من مديري المدارس والمختصين التربويين من إقليمي لبنان والضفة الغربية على تصميم برنامج القيادة من أجل المستقبل ، وهو برنامج قيادة قائم على المدرسة يستخدم أفضل ما يتوفر من حصيلة تجارب عالمية حول القيادة المدرسية الناجحة والتطوير المهني الفعال. 

لماذا نقوم بتطوير مهارات القيادة لمديري المدارس ؟

لمديري المدارس دور جوهري في تنفيذ استراتيجية إصلاح التعليم ، إذ إن نوعية قيادتهم وفعاليتها هي التي ستمكن المعلمين في مدارس الأونروا من تعزيز القدرة التعليمية لطلبتهم إلى أقصى درجة ممكنة .

وكما قال المفوض العام للأونروا فليبو غراندي : " الغاية الأساسية هي ضمان أن جميع الأطفال الذين يتخرجون من المدارس يعرفون كيف يفكرون بطريقة نقدية ومستقلة وذكية ، فلتحقيق هذه الغاية فإننا بحاجة إلى أن نعيد النظر في الطرائق التي تتبع في تدريسهم ".

ولهذا السبب تقوم الأونروا بالاستثمار في مديري المدارس لتضمن أن إدارة وقيادة كل مدرسة تسير بصورة جيدة على أيدي قادة يحملون طموحًا لكل طفل ولكل معلم ومعلمة ، وفي ضوء التغيير المهم الذي تتطلبه استراتيجية الإصلاح على صعيد النظام ، بات من الضروري أن تتم عملية التغيير على أيدي قادة يتمتعون بالثقة والمعرفة والمهارات اللازمة لإطلاق عملية التحسين ، وللتعامل بصورة إيجابية مع أية مقاومة قد تعترض طريقها .

وعلى القادة أن يعرفوا كيف يغرسون روح اللالتزام بين المعلمين ، وكيف يجتذبونهم نحو المشاركة الفاعلة في عملية التغيير بما ينعكس إيجابًا على جميع الأطفال في جميع الغرف الصفية في كل المدارس ، ولتحقيق هذه الغاية يستخدم برنامج القيادة من أجل المستقبل منحى التعلم المتنوع.

تعلم متنوع – ماذا يعني ذلك ؟

برنامج القيادة من أجل المستقبل يستخدم مجموعة متنوعة من الفرص والأساليب التعليمية التي تلبي جمع الاحتياجات والخيارات المفضلة ، وتشمل هذه الفرص التعلمية الدراسة المستقلة عن بعد ، وجلسات تطوير جماعية وجهًا لوجه ، وتنفيذ واجبات عملية قائمة على المدرسة تستدعي إشراك المعلمين إلى جانب توفير الدعم والتوجيه الفردي ، فهذا الأسلوب تعلمي لابد أن يجد كل مشارك فيه شيئًا مما يستهويه ، وهو يجمع ما بين النظرية والتطبيق وأثبت أنه يحقق أقصى درجة ممكنة من الأثر.

كيف يختلف برنامج القيادة من أجل المستقبل عن أي برنامج سابق للتدريب على القيادة ؟

سيقوم برنامج القيادة من أجل المستقبل بالبناء على برامج أخرى من برامج التدريب على القيادة مثل برنامج المدرسة كوحدة تطوير ، وذلك من خلال تزويد مديري المدارس بأدوات وأساليب عملية لتطبيق تعلمهم وتطوير مهاراتهم القيادية عبر إشراك جميع المعلمين وتحفيز انخراطهم ، ويستند البرنامج في ذلك إلى أفضل الممارسات العالمية التي تم تكييفها وفق السياق الملائم للأونروا ، وقد عمل على إعداد هذا البرنامج وتطويره نخبة من مديري المدارس والمختصين الترويين ومديري التعليم في الأونروا ، وهو موجه لمديري مدارس الأونروا.

ما محتوى برنامج القيادة من أجل المستقبل ؟

يتضمن البرنامج مواد التعلم الذاتي التالية :

• رزمة أدوات التغيير.
• المجمع التدريبي الأول : كن قائدًا "ست وحدات".
• المجمع التدريبي الثاني : قيادة فريق : "خمس وحدات" .
• المجمع التدريبي الثالث : تحسين التعليم والتعلم "سبع وحدات".
• المجمع التدريبي الرابع : تقييم وإدارة الأداء "ست وحدات".
• المجمع التدريبي الخامس : (مجمع تكميلي) : "وحدتان".

من الذي سيقدم الدعم والتوجيه ؟

سيقوم المختصون التربويون ومديرو التعليم في المناطق بتقديم الدعم القائم على المدرسة لكل مشارك ، هذا فضلا عن دعم الأقران من مديري المدارس الآخرين وبخاصة المديرين الذين شاركوا في إعداد مواد البرنامج من لبنان والضفة الغربية.

كيف سيؤثر البرنامج على القيادة وتطوير المدرسة ؟

منذ بداية الدراسة في البرنامج، سيتعين على مديري المدارس تأمل ممارساتهم وتجربة مناخ جديدة للقيادة، ويسيستخدمون أدوات وأساليب تضمن اجتذاب المعلمين نحو المشاركة الفاعلة في تنفيذ التغيير كجزء من استراتيجية الإصلاح. إن تجربة طرق جديدة في العمل وفي إشراك المعلمين في قيادة المدرسة من شأنه أن يعود بأثر إيجابي على التعليم والتعلم وعلى العمل بروح الفريق وعلى دافعية المعلمين وبالتالي على فرص الحياة للأطفال الذين نتولى رعايتهم.